هدوء الليل
عدد المساهمات : 2 نقاط : 3610 تاريخ التسجيل : 10/01/2015 الموقع : بنات العراق المزاج : الحمد لله
بطاقة الشخصية العمر: 20
| | اخر اخبار العراق | |
أكد محللون للشرفة أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) يلجأ إلى وسائل يائسة بهدف نشر الذعر، ومنها استعمال قنابل العقارب السامة وسط التجمعات المدنية وطائرات الاستطلاع المخصصة للهواة. مقالات ذات صلة
استخدمت داعش طائرات التجسس الصغيرة للهواة كوسائل استطلاع في مدينة كوباني السورية المحاصرة. [حقوق الصورة لمصطفى عبدي وهو صحافي ميداني من مدينة كوباني]
وأضافوا أن هذه الوسائل هي في بعض الأحيان محاولة لنشر الخوف بين الأهالي، وتشكل في أحيان أخرى محاولات يائسة لتعويض الخسائر التي تكبدتها الجماعة في الأسابيع الماضية.وفي هذا السياق، اعتبر المحلل العسكري المصري اللواء المتقاعد عبد الكريم أحمد، في حديث للشرفة أن "تنظيم داعش الإرهابي يلجأ في حروبه التي يخوضها في سوريا والعراق إلى كل ما هو متاح من إمكانات بدائية لوقف الخسائر التي يتعرض لها بفعل الضربات العسكرية التي تدفعه للانسحاب من الكثير من المناطق".وأشار أحمد إلى رصد عدد من هذه الوسائل البدائية، ومنها قنابل العقارب السامة التي تم إطلاقها باتجاه تجمعات للجيش العراقي وبعض تجمعات المواطنين مؤخرا في العراق.وأوضح المحلل أنه "تتم تعبئة العقارب السامة بحاويات شبيهة بالقذائف ليتم إطلاقها إما عبر المدافع أو من خلال المنجنيق لتنفتح فور وصولها إلى الأرض وتنتشر[هذه العقارب] بشكل سريع".كذلك تم رصد تلغيم الحيوانات وإطلاقها باتجاه المناطق المعادية لداعش، وتلغيم الحيوانات النافقة لتنفجر لدى محاولة إزاحتها أو نقلها بسبب رائحتها، كما أضاف أحمد.وقال إن هذه الأعمال "تكشف حاجة التنظيم إلى كل ما هو متاح لتغطية خسائره والتخفيف منها"، علما أنه يلجأ إليها ايضا كجزء من الحرب النفسية التي يشنها لإضعاف الروح المعنوية لسكان المناطق التي يحاول السيطرة عليها والجيش.وقال أحمد إن داعش أرادت أن تصور نفسها على أنها "مارد كبير حجري" إلا إنها تحولت إلى "وحش كرتوني من السهل القضاء عليه".’كميات كبيرة من الكوكايين‘وفي مدينة كوباني المحاصرة، استخدمت داعش كذلك جملة من الوسائل الغريبة.وقال عبد الفتاح نصرالدين وهو من عناصر الجيش السوري الحر المقاتلين في كوباني إلى جانب قوات الحماية الكردية وقوات حماية المرأة والبشمركة، "إن تنظيم داعش لم يترك أمرا إلا واستعمله في معركته داخل كوباني، حتى أنه استعمل طائرات التجسس الصغيرة التي يتم التحكم بها من خلال أجهزة التحكم".ولفت إلى أن التنظيم نشر في أكثر من فيديو من فيديوهاته عدة لقطات للمدينة ملتقطة بواسطة هذه الطائرات.وأكد نصرالدين أن "القوات المقاتلة عثرت على عدد من هذه الطائرات تركها مقاتلو داعش وراءهم بعد أن فروا من مواقعهم جراء تقدم عناصر المقاومة في المدينة"، مضيفا أنه تم أيضا العثور على كميات كبيرة من الكوكايين، منها ما وضع بكميات صغيرة في أكياس مع حبوب مخدرة عثر عليها في جيوب جثث مقاتلي التنظيم.ولفت نصر الدين إلى أن "حجم الأسلحة والأعتدة والمتفجرات والعبوات الناسفة التي يتركها وراءه التنظيم تدل على أنه لم يكن يتوقع التراجع والانسحاب ويبدو واضحا أنه تفاجأ بحجم المقاومة التي صدته".من جهته، ذكر الإعلامي مصطفى عبدي وهو صحافي ميداني من مدينة كوباني من المتابعين يوميا لمجريات المعارك بين قوات الحماية الكردية والبشمركة من جهة وعناصر داعش من جهة أخرى، أن تنظيم داعش اعتمد في الفترة الأخيرة، وبشكل متزايد، على الانتحاريين والسيارات المفخخة خاصة بعد اشتداد المعارك وبدء القوات الكردية بالتقدم داخل المدينة.وأوضح أنه تم رصد أكثر من 45 آلية وسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد من قبل القوات الكردية قبل وصولها إلى هدفها.وأضاف عبدي في حديث للشرفة أن "من خطط داعش التي فشلت أيضا الأنفاق، حيث تم الكشف عن مجموعات كبيرة منها خصوصا في مناطق جنوب شرق وشرق كوباني كان داعش يحفرها بهدف السيطرة على المدينة والوصول إلى مواقع القوات الكردية، إلا إن سرعة تقدم هذه الأخيرة أحبط هذا المخطط أيضا، علما أن حفر الأنفاق يحتاج إلى بذل مجهود كبير وإلى وقت طويل للتنفيذ، مما يعني إضاعة ساعات طويلة من عمل هذه العصابات". | |
|